السبت، 29 أبريل 2017

في آخر لقاءٍ بيننا ..
كنتِ قد وعدتني بأن تنتظريني لأعود 
نظرت إلي مآذنك رنت إلي قلعتك ..
بل وتحدث معي شبح المتنبي ..وأبو فراس 
مسح بيده على شعري وربت على كتفي سوقك المسقوف
سمعت صوت باعتك وهو يقول لا تطل الغياب .
علق بقدمي بعض ترابك وكأنه خيوط طويلة تربطني بأرصفتك
نفض أجنحته فوقي حمام الجامع الكبير ليمنحني البركة
تعطرت بصابون غارك الذي سحر كل من اشتم عبقه
لوح لي شبابك وهم يرقصون السماح .. أنهم يحبونني وقلبهم عني سماح ..
تقاسمتي مكانك في قلبي رغماً عن حبيبتي الطيبة التي لم تمانع بك ضرتها ..
واليوم لا أدري إن كنتِ ستنتظرين متخاذلاً جباناً مثلي ؟؟؟
ولكن أقسمت عليكِ بحق ما كان بيننا من غرام أن تنتظريني يا حلب ..!
بل أنا أترجاكِ وأتوسل إليكِ أن تنتظرينني .. حلب
 اصمدي لأجلي يا حلب ...